رقـــص علــــى جــــروحــــــي

رقـــص علــــى جروحـــــــي

لم أكن يوما من الذين يجيدون هذه الرقصة ...
ولكنني تعلمتها كي أداري خذلان جروحي لي بعد ان داويتها..
ولاتقف في وجه سعادتي عندما تلوح لي ذكرى من أحدثها ... أو عندما يعيد طعنته
في نفس مكان الجرح ظنا منه أنه سينزف ولكن هيهات ...
تعلمت أن

أرقص على جروحي...
:
:
عندما
تنفتح هذه الجروح .. بارزة جرحها الغائر .. خاذلة وقوفي معها لكي تتشافى ..
تنفتح في عز فرحي .. لتقول لي:\" ليس من حقك الفرح \".
عندها

أرقص على جروحي .. لأتركها تنزف.. لربما فقدت أشياء كان من الأفضل لها
أن تنزفها.. وأغلق جميع منافذ الحزن في قلبي ..
وأعلن إقامة فرح على أرضه ويمتد بمدة حقي في هذا الفرح..
لترتسم الفرحة على شفتاي..

تعلمت أن

أرقص على جروحي...
:
:
عندما
عشت معهم .. بطيبة قلبي.. استغلوا طيبته .. وجعلوه علاّقة لأخطائهم .. ومتنفّس لغضبهم
.. مخلفين وراءهم جروح..
وبطيبتي .. لم أكن أعي هذا الشيء.. كانت نظرتي لأفعالهم مختلفة ..
ولكنهم عجزوا هذه المرة أن يعيدوا فعلتهم ..
عندها

رقصت على جروحي.. وتركتها في مقدمة المعركة ..
تركتها تأخذ حقها بنفسها..
لأنها صاحبة الحق.. تركت لها حرية الكلام والدفاع عن نفسها ,,,
متغاضية عن إحساسي تجاههم .. لينصدموا .. وليفقدوا الأمل..
لأن قلبي لم يعد كما الذي عهدوه..

تعلمت أن
أرقص على جروحي...
:
عندما
يمر طيف ذكراهم أمام عيني .. لأتذكر كل ضحكة .. كل بسمة..
كل لحظة..
ولكن
أصل لنتيجة واحدة .. أنهم لم يتركوا سوى جرح غائر ..
مهشما كل صورة جميلة لهم .. لم يكن جزاؤنا هذا منهم..
عندها
أرقص على جروحي.. لأواسيهم قائلة:
\" أن الشيء الجميل.. سيبقى جميلا.. ولكن مع
أناس أجمل.. وأجدرأن أعيش معهم اللحظات الجميلة ..
مع عدم نكراني للحظات التي عشتها معهم ... ولكن لامجال للعودة\".

تعلمت أن
أرقص على جروحي...
:
:
عندما
تتوجه أصابع الإتهام لي.. أو أجازى بنكران الجميل ..
أو تسلب مني حقوقي..
عندها

أرقص على جروحي..
أواجههم بشيء واحد .. أن الحق عند رب العالمين لن يضيع ..
وأتركههم لدورات الأيام.. لتعلمهم جزاء الظلم ...

لربما لأيام ... ستعلمني أن أتعلم رقصة جديدة.. ستحدث في حياتي
لتلائم جروحا جديدة..